كان إسكندر جرجس يعقوب الخوري البيتجالي شخصية متعددة الجوانب في المجتمع العربي- فهو كاهن، قاضٍ، محامٍ، كاتب، وشاعر. وُلد في بلدة بيت جالا قرب بيت لحم، وكان ابنًا لكاهن أورثوذكسي يدرس اللغة العربية والعلوم الدينية في مدرسة روسية. تلقى تعليمه الأولي في العديد من المؤسسات البارزة، بما في ذلك المدرسة الروسية في الناصرة، حيث درس إلى جانب شخصيات أدبية مستقبلية مثل ميخائيل نعيمة ونسيب عريضة.
نشرة دائرة الزراعة ومصايد الأسماك: حكاية حماية إرث الصيد
كان الصيد قبل وخلال الفترة الانتدابية، أكثر من مجرد وسيلة لكسب العيش؛ اذ كان شريان الحياة الذي يربط المجتمعات الساحلية والقرى القريبة من البحيرات والأنهار. في يافا، وحيفا، وحول بحيرة طبريا، كان الصيادون ينطلقون في الصباح الباكر على قواربهم الخشبية الصغيرة، مثل الحسكة والسمبوك، حاملين الشباك وخطوط الصيد الطويلة التي علمتهم إياها أجيال سبقتهم.
بدر شاكر السيّاب: رائد الشعر العربي الحديث
كان لإسهامات بدر شاكر السيّاب في الشعر العربي الحديث تأثير ثوري. فقد أحدث تحولاً كبيراً في الشكل والمضمون، مكسراً الجمود الذي سيطر على الشعر العربي لقرون. سمحت له روحه الابتكارية بربط الشعر بالأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدها العالم العربي في القرن العشرين، ليعيد تعريف ما يمكن أن يكون عليه الشعر العربي. من خلال موهبته الفريدة،
أرض الفرص: كيف غيّرت دير عمرو حياة الأيتام العرب
تحولت هذه الأرض، بخضرتها الخصبة وتربتها الغنية، إلى مدرسة تربوية زراعية. ولكن بالنسبة للأطفال الذين عاشوا هناك، كانت أكثر من مجرد مدرسة؛ كانت مكانًا للأمل والتجديد والفرص. لنتعرف سويًا على أحد المشاريع العربية الرياديّة خلال الفترة الانتدابية
خليل طوطح: المربّي الذي طبق تعاليمه
كان خليل طوطح شخصية بارزة في مجال التعليم، وترك بصمة لا تُنسى على الأجيال من الطلاب والمعلمين. وُلد في 20 مايو 1887 في رام الله، ونشأ في بيئة فكرية محفزة حيث كان والده أول معلم له. بدأ تعليمه المبكر في المنزل، لكنه سرعان ما التحق بمدرسة الفرندز في بلدة البيرة القريبة، مما كان بداية التزامه الدائم بالتعليم.
نعمة سليمان الصباغ: شاعر الناصرة الأول
في عام 1886، وتحديدًا في مدينة الناصرة، ولد نعمة سليمان الصباغ. لم يكن الصباغ، الملقب بشاعر الناصرة الأول شاعرا فقط، بل كان أيضًا معلمًا ورجلًا عاش فترة مليئة بالتحديات والتحولات، فترك أثراً عميقًا في مسيرة الأدب الفلسطيني، ممزوجًا بين شغفه بالكلمة وحبه للتعليم. منذ صغره، أظهر الصباغ ولعًا بالتعلم. درس في مدرسة البروتستانت في الناصرة،
كلثوم عودة: من خالدات الأدب العربي
تُعد كلثوم عودة واحدة من أبرز الشخصيات الأدبية في البلاد، حيث لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز الثقافة العربية وحفظها. بإصرارها وشغفها، ضَحَت عودة رمزًا للأدب العربي حتى اليوم.
الحِبر والحَميميّة: مُراسلات مي زيادَة وَجُبران خليل جبران
تقاسمت مي زيادة وجبران خليل جبران رابطة فكرية غير عادية في عالم الأدب العربي؛ إذ شكّلا علاقة عميقة تجاوزت الزمان والمكان من خلال مراسلاتهم الموثقة في “الشعلة الزرقاء”
من قلب القدس: دار المعلمات العربية
باعتبارها أعلى مؤسسة تعليمية للبنات في فلسطين الانتدابية، لعبت كلية دار المعلمات دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل التعليم في المنطقة. كانت مكانًا يمكن للشابات فيه أن يحلمن بتجاوز القيود التي فرضها المجتمع، حيث يمكنهن الطموح إلى مهن وحياة من اختيارهن. في عام 1919، وفي مَدينة القُدس، تَأَسست كُلية دار المعلمات كأول مؤسسة تعليمية رائدة للنساء
في ذكرى وفاته: كيفَ أحيا جميل البحري زهور حيفا الثقافية؟
في مدينة حيفا الهادئة، حيث كان عدد سكانها لا يتجاوز 24 ألفًا، برز الشاب جميل البحري مؤسس أول مكتبة وطنية في قلب المدينة. لم يكن طموحه مجرد بيع الكتب، بل كان يسعى لإحياء ثقافة ونشر المعرفة لأجيال قادمة. بتأسيسه لمجلة و صحيفة و مطبعة الزهور لاحقاً، سعى جميل لتحويل حيفا من مكان هادئ إلى مركز نابض بالعلم والتعبير الثقافي.