832 629

واصف جوهرية: مؤرخ روح القدس

نشأ واصف جوهرية، الطفل الذي نسج حياته في نسيج تاريخ المدينة الغني، في قلب القدس. وُلد واصف عام 1897 لعائلة مقدسية من الطبقة الوسطى،  ورث عن والده جريس حب الحكايات والموسيقى. كان والده، صانع الحرير ورسام الأيقونات الدينية، يشجعه على دراسة القرآن لتعزيز ملكته اللغوية، ويعلمه أساسيات الموسيقى، ليزرع فيه شغفًا سيستمر طوال حياته. تعلم

832 629

“العروس”: أول صوت نسائي في سوريا

ولدت ماري عجمي في دمشق في زمنٍ كانت فيه المرأة تُحاصر بين جدران الصمت والقيود، لتصبح واحدة من أوائل النساء العربيات اللواتي دخلن ميدان الصحافة والفكر بقوة. درست ماري في المدرسة الإيرلندية ثم الروسية، قبل أن تلتحق بالجامعة الأميركية في بيروت لدراسة التمريض، لكنها لم تُكمل في ذلك المجال. وسرعان ما انطلقت نحو التعليم في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق، لتخوض مسيرة حافلة بين الأدب والنضال الاجتماعي والسياسي.

832 629

أنطون شماس: بين الأدب والترجمة

وُلد أنطون شماس عام 1950 في قرية فسوطة الواقعة في الجليل الأعلى. نشأ في بيئة عربية متعددة دينيًا وثقافيًا، وتلقّى تعليمه في الداخل، قبل أن ينتقل إلى الدراسة الجامعية حيث تخصّص في الأدب المقارن والترجمة. أظهر انطون منذ بداياته ميولًا أدبية واضحة واهتمامًا باللغة كأداة للتعبير والتفكير، وليس فقط كوسيلة تواصل.

832 629

نبي الفصح

ما هي العلاقة بين شخصية إلياس (إلياهو)، النبي الكتابي المتعصّب والغاضب، وبين شخصية إلياس، الشيخ الطيب الذي يأتي للزيارة في أول مساء لعيد الفصح ويضفي السلام بين الآباء والأبناء؟ رحلة في أعقاب شخصية مرّت بعملية تحوّل.

383 272

“كاف” توفيق صايغ: حرفٌ يروي حباً غير كافٍ

تشكلت رحلة حياة توفيق صايغ من المنفى والعاطفة والسعي الدؤوب نحو الإبداع الشعري. ولد توفيق صايغ في عام 1923 في قرية خربا السورية، ونشأ في طبريا، حيث عاش طفولته وشبابه المبكر. تابع دراسته في القدس، ثم في الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث تخرج عام 1945. عكسَ أحد أبرز أعماله، القصيدة ك، فصلاً حميميًا ومؤلمًا في حياة الصايغ. رسمت هذه القصيدة صورة لعلاقة عاطفية عميقة جمعته بامرأة بريطانية تُدعى كاي شو، والتي أصبحت محوره العاطفي وإلهامه في الشعر.

832 629

إسكندر الخوري: شاعر الوحدة العربية

كان إسكندر جرجس يعقوب الخوري البيتجالي شخصية متعددة الجوانب في المجتمع العربي- فهو كاهن، قاضٍ، محامٍ، كاتب، وشاعر. وُلد في بلدة بيت جالا قرب بيت لحم، وكان ابنًا لكاهن أورثوذكسي يدرس اللغة العربية والعلوم الدينية في مدرسة روسية. تلقى تعليمه الأولي في العديد من المؤسسات البارزة، بما في ذلك المدرسة الروسية في الناصرة، حيث درس إلى جانب شخصيات أدبية مستقبلية مثل ميخائيل نعيمة ونسيب عريضة.

خليل طوطح: المربّي الذي طبق تعاليمه

كان خليل طوطح شخصية بارزة في مجال التعليم، وترك بصمة لا تُنسى على الأجيال من الطلاب والمعلمين. وُلد في 20 مايو 1887 في رام الله، ونشأ في بيئة فكرية محفزة حيث كان والده أول معلم له. بدأ تعليمه المبكر في المنزل، لكنه سرعان ما التحق بمدرسة الفرندز في بلدة البيرة القريبة، مما كان بداية التزامه الدائم بالتعليم.

832 629

نعمة سليمان الصباغ: شاعر الناصرة الأول

في عام 1886، وتحديدًا في مدينة الناصرة، ولد نعمة سليمان الصباغ. لم يكن الصباغ، الملقب بشاعر الناصرة الأول شاعرا فقط، بل كان أيضًا معلمًا ورجلًا عاش فترة مليئة بالتحديات والتحولات، فترك أثراً عميقًا في مسيرة الأدب الفلسطيني، ممزوجًا بين شغفه بالكلمة وحبه للتعليم. منذ صغره، أظهر الصباغ ولعًا بالتعلم. درس في مدرسة البروتستانت في الناصرة،

832 629

في ذكرى وفاته: كيفَ أحيا جميل البحري زهور حيفا الثقافية؟

في مدينة حيفا الهادئة، حيث كان عدد سكانها لا يتجاوز 24 ألفًا، برز الشاب جميل البحري مؤسس أول مكتبة وطنية في قلب المدينة. لم يكن طموحه مجرد بيع الكتب، بل كان يسعى لإحياء ثقافة ونشر المعرفة لأجيال قادمة. بتأسيسه لمجلة و صحيفة و مطبعة الزهور لاحقاً، سعى جميل لتحويل حيفا من مكان هادئ إلى مركز نابض بالعلم والتعبير الثقافي.