بطريقته الخاصة: فرانك سيناترا بخدمة “الهاغاناه”

هكذا ساعد المغني المناصر للدولة قيد الإنشاء وضلّل بعملاء الـ FBI من أجل إسرائيل

المكتبة الوطنية الإسرائيلية
11.08.2022
فرانك سيناترا يشاهد عرضًا للجيش الإسرائيلي أثناء زيارة في إسرائيل، 1962. مجموعة ميتار، المجموعة الوطنية للصور الفوتوغرافية على اسم عائلة فريتسكر، المكتبة الوطنية. تلوين: MyHeritage

ناتي غباي

والآن، باتت النهاية قريبة

يمضي الوقت مع الرياح.

وأقول لكم أعزائي،

بكل صراحة- كل شيء بات مباحًا.

عشت حياة جميلة

عشت عزلاتُ كثيرة

ولكنني كنت أسير دومًا بطريقتي

 

(“بطريقتي”: كلمات: بول أنكا. أداء: فرانك سيناترا)

آذار 1948. قبل قيام دولة إسرائيل بأيام.

سعت منظمة الهاغاناه بكل الطرق الممكنة لتسليح اليشوف اليهودي. في مقر سري للمنظمة، في فندق في نيويورك، بدأ مندوب الهاغاناه، تيدي كوليك، يضع خطواته: مهمّته، الموكلة إليه من قِبل بن غوريون، هي تحويل الأموال لربّان سفينة أسلحة إيرلندية محمّلة بالأسلحة والتي رست في مكان قريب. ستنطلق السفينة قريبًا إلى أرض إسرائيل. ولكن واجهت كوليك مشكلة صعبة. كان واضحَا بالنسبة له أنّه لن يتمكن من إخراج المال بنفسه من الفندق ليدفعه لربّان السفينة. وبات مصير شحنة الأسلحة التي كانت منظمة الهاغاناه بأمس الحاجة إليها مجهولًا.

بجوار مقر الهغاناه، في المبنى نفسه، يقع الملهى الليلي “كوباكبانا” الشهير. يجلس على البار نشطاء المقر ونخبة من الفنانين الترفيهيين، أحدهم المغني والممثل فرانك سيناترا.

“كنت جالسًا على البار وتوجّه إليّ سيناترا”، أفاد كوليك لاحقًا. “لا أعرف ماذا حلّ بي في تلك اللحظات، ولكنني أخبرته بما كنت أفعل في الولايات المتحدة وبالمعضلة التي كنت أواجهها”.

نشرت الصورة في صحيفة “دڤار”. 19 حزيران، 1980

 

في ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي، يخرج تيدي كوليك من المبنى وبيده حقيبة. يتبعه عملاء الـ FBI. في تلك اللحظة تحديدًا، يخرج فرانك سيناترا من الباب الخلفي وبيده كيس ورقي فيه مليون دولار. يتوجّه إلى الرصيف البحري، يسلّم المال للربّان ويودّع سفينة الأسلحة التي تنطلق من المكان.

“كانت تلك أولى أيام الدولة الفتية “، قال سيناترا لاحقًا لابنته نانسي. “أردت المساعدة. كنت أخشى هزيمتهم”.

رافق فرانك سيناترا الدولة الفتية لسنوات طويلة، وقد فعل ذلك بكلّ الحب. بطريقته الخاصة.

 

...تحميل المزيد من المقالات loading_anomation