معالم مصر الشّهيرة بعدسة فرانك مايسون جود

رأى كثيرون من سكّان لندن منتصف القرن التّاسع عشر صور عالية الجودة ومذهلة لمعالم مصر الأثريّة وأشهرها. تعرّفوا بالصّور على رحلة فرانك مايسون جوود إلى مصر.

معبد أبو سمبل، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

معبد أبو سمبل، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

اتّخذت أهرامات مصر ومعابدها وآثارها المذهلة مكانة عالية في رسومات الرّحالة المستشرقين في العصور الغابرة، وفي عصر التّصوير الفوتوغرافي، لم تزل هذه المكانة واضحة في أعمال الرّحالة المصوّرين في العصر الحديث. فما من مصوّر جال في الشّرق الأوسط إلّا وكانت لمصر محطّة طويلة أو رحلة مخصّصة ليتمكّن من زيارة جميع معالمها الشّهيرة وتصويرها.

فرانك مايسون جوود من أولئك المصوّرين البريطانييّن في أواسط القرن التّاسع عشر الّذين تمكّنوا من تخليد صور عالية الجودة لمعالم مصر الشّهيرة حينها. تجدون هنا تشكيلة من الصّور الجميلة والنّادرة لمعالم أثريّة هامّة على امتداد مصر من الجيزة إلى الأقصر وأسوان.


من هو المصوّر فرانك مايسون؟

وُلد فرانك مايسون جوود في قلب لندن عام 1839، قبل أن يبلغ العشرين عامًا رافق المصوّر ومالك شركة التّصوير فرانسيس فريث كمساعد في رحلته إلى مصر عام 1857 حيث بدأ اهتمامه بالتّصوير الفوتوغرافي. انضمّ عام 1861 كعضو إلى نادي المصوّرين في لندن، واستمرّ بخوض رحلاته الخاصّة إلى بلاد الشّرق الأوسط، وهي الرّحلات الّتي اشتهر بتصويرها ونشر صورها. مصر، اسطنبول، مالطا وفلسطين. وتلقّى الدّعم في رحلاته وفي نشر صورها لاحقًا من مصوّرين وناشرين كثر في لندن.

يعود الألبوم التّالي إلى رحلته إلى مصر في أوائل السّبعينيّات.


أسلوب التّصوير في مصر

كانت رحلات مايسون حول العالم، ومنها رحلة مصر، مموّلة من جهة ناشرة ما دومًا بهدف إنتاج كُتب مصوّرة جذّابة، ولذلك نرى تقيّد جوود في تصوير المعالم المذهلة، الأخّاذة للعين الغربيّة البعيدة، والواسعة الشّهرة. لذلك نادرًا ما نجد صورًا لأسواق أو لحارات سكنيّة أو حتّى مشاهد بلديّة عامّة في أعماله. إنّما التّركيز على أخذ صورة لمواقع أثرية شهيرة بجودة عالية تُظهر تفاصيلها، إلّا أنّه بذات الوقت اهتمّ بإظهار أشخاص محلّيين بجانب هذه المواقع، برفقة جمل أو حمار أو فقط كما هم بلباسهم التّقليدي وعماماتهم وعصيّهم وتواجدهم الطّبيعي في المكان.

ولأننّا نتحدّث عن تصوير مهني في منتصف القرن التّاسع عشر، فمن المؤكّد أن تواجد هؤلاء الأشخاص في موقع التّصوير لم يكن صدفة، بل رغبة مؤكّدة من المصوّر لوجودهم فيها لأسباب محتملة كثيرة.

أوّلًا اعتبر الإنسان المحلّي، بلباسه وملامحه جزءًا من معالم المكان الّذي لا يمكن تجاوزه أو تجاهله من أجل تصوير الآثار التّاريخيّة فقط، ومع أنّ هذا التّوجه قد يبدو استشراقيًا إلى حدّ كبير، إلّا أنّه وضع بصمة هامّة على أعمال جود في مصر، فصورة أبو الهول بجانبه الفتى وحماره ليست بالصّورة الّتي ممكن أن تصنّف جانبًا على أنّها إحدى صور أبو الهول المتكرّرة والّتي تشبه بعضها عبر التّاريخ لا محاله لأنّ أبو الهول لا يتغيّر، إنّما هذه الصّورة تُظهر ذلك المعلم الأثري في زمان محدّد، ومع أشخاص محدّدين، ولو أنّهم مجهولون، ولكنّهم يحملون بهيئتهم ولباسهم تعبيرًا عن ذلك الزّمان الّذي التقطت به هذه الصّورة المحدّدة لأبو الهول.

قيمة مضافة لتصوير المعالم الأثريّة شديدة الضّخامة، كما تلك الّتي قام بها فرانك مايسون في مصر، هو إظهار ضخامة حجمها وهيبتها الفيزيائيّة في الصّور ثنائيّة الأبعاد من خلال استخدام العنصر البشري كي يفهم من ينظر إلى الصّورة أنّ حجم الهرم أو بوابة المعبد يفوق حجم الإنسان بعشرات المرّات فيفهم أبعاد المكان ورهبته بشكل أفضل ولو لم يتمكّن من رؤيته بنفسه.

لا بدّ أن ميسون ذُهل في الأماكن الّتي زارها في مصر، ونرى أنّ بعض الشّخصيات تظهر في صور متعدّدة في مدن مختلفة وعلى ما يبدو أنّ هؤلاء قد رافقوه في رحلاته كلّها وأثّروا على تجربته بالتّعرّف على مصر بجانبها الإنساني أيضًا.

 

البحيرة المقدّسة في معبد الكرنك وحولها محلّيون، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة
البحيرة المقدّسة في معبد الكرنك وحولها محلّيون، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

 

معبد جرف حسين ويظهر رجل أجنبي، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة
معبد جرف حسين ويظهر رجل أجنبي، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

 

تيجان أعمدة معبد إسنا ونقوشها، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة
تيجان أعمدة معبد إسنا ونقوشها، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

 

تمثال أبو الهول وهرم خفرع ويظهر رجلان وحمار، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة
تمثال أبو الهول وهرم خفرع ويظهر رجلان وحمار، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

 

نقوش معبد دندرة، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة.
نقوش معبد دندرة، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة.

 

معبد الكرنك وأشخاص محلّيين، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة
معبد الكرنك وأشخاص محلّيين، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

 

معبد الكرنك وأشخاص محلّيين، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة
معبد الكرنك وأشخاص محلّيين، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

 

تمثال أبو الهول ويظهر شخص مع حماره، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة
تمثال أبو الهول ويظهر شخص مع حماره، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

 

معبد أبو سمبل، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة
معبد أبو سمبل، 1870-1871، أرشيف عائلة لينكن، المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة

هاتوا هالحنا هاتوا…صور طقوس العرس الفلسطيني

مقالنا هذا يستعرض أهم الصور الموجودة لدينا حول طقوس العرس الفلسطيني؛ منذ الفترة العثمانية حتى يومنا هذا لعدد من الطوائف والبلدات في البلاد.

التوجه إلى بيت العروس في حفل الحناء، عرابة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

التوجه إلى بيت العروس في حفل الحناء، عرابة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

يعتبر حفل الزفاف أكثر طقوس المناسبات الاجتماعية العربية التي يبذل أصحابها فيها جهدًا ومالًا؛ حيث تعتبر إعلانًا لبدء مرحلة جديدة وهامة في حياة العريس والعروس. في العادة، يظهر الناس في حفلات زفافهم جانبًا من هويتهم وانتماءاتهم التي عادة ما تكون متوارثة من البيئة المحيطة، بغض النظر عن الاختلاف الحالي في أشكال حفلات الزفاف التي قد تأخذ طابعًا غربيًّا مثل الرقصة الأولى، أو اختلاف لباس العروسين وأهلهم، إلا أنّه ما زالت بعض القرى والبلدات والمدن تحافظ على الفولكلور في الأعراس. وقد تميّز العرس الفلسطيني بأنّه كما المهرجانات الشعبية؛ إذ تُسمَع فيه كل أشكال الأغاني وتُقدّم كل الرقصات الشعبية المشهورة من دبكة وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، احتوت الأغنية الفلسطينية في الأعراس على جزء من الهوية الفلسطينية التي تشكّلت سياسيًّا واجتماعيًّا في الثورات ضد الانتداب البريطاني باختلاف الطائفة الدينية.

تشكّل الأغنية الفلسطينية في الأعراس حلقة وصل بين ماضي الأجداد وحاضر الأحفاد؛ إذ تنتقل الأغنية بمكوّناتها الموسيقية الشعبوية وفي سياقاتها التاريخية، الاجتماعية والسياسية من جيل إلى الآخر دون أن تتشوّه المعاني أو تُنتَج تفسيرات جديدة، فتبقى الميجانا والعتابا محافظة على رونقها في رقصات الدبكة، وينتقل بيننا ظريف الطول والدلعونا كإرث لا يندثر. ولقد تحدّث العديد من المؤرخين وعلماء الاجتماع عن تقاليد العرس الفلسطيني في بعض القرى، فعلى سبيل المثال: كتب المؤرّخ الألمانيّ جوستاف روشتاين مقالًا بعنوان “عادات العرس الإسلامي في قرية لفتا قرب القدس” ووضّح أن الحفلات كانت تستمر لياليها لأكثر من أسبوع يكون حافلًا بالرقص، الغناء والطعام المميّز وقد بيّن كذلك العادات الخاصّة بالأعراس كرسم الحنّاء للعريس والعروس والأزياء التقليدية. ومن أكثر الطقوس انتظارًا هي حفل الحناء للعريس والعروس والذي يكون في آخر ليالي التعاليل وقبل حفل الزفاف بيوم، وطقس الفاردة الذي يتمثل بانطلاق العريس وأهله إلى بيت العروس.

في هذا المقال، سنعرض لكم صورًا من أراشيف المكتبة الوطنية لطقوس الأعراس الفلسطينية في مناطق متفرقة من البلاد في فترة تاريخية مختلفة، تاركين للصورة مهمة الكلام والتوضيح.

زفة عريس (فلسطين العثمانية)، الصورة من أرشيف الأميركان كولوني، مجموعة بيتمونا، ضمن مجموعات صور المكتبة
زفة عريس (فلسطين العثمانية)، الصورة من أرشيف الأميركان كولوني، مجموعة بيتمونا، ضمن مجموعات صور المكتبة

 

حفل زفاف في قرية المجيدل المدمرة، 1945، مجموعة بيتمونا، المكتبة الوطنية.
حفل زفاف في قرية المجيدل المدمرة، 1945، مجموعة بيتمونا، المكتبة الوطنية.

ويظهر في الصورة شاب يعزف على اليرغول في حفل التعاليل للرجال برفقة مناحم تسنتنر، مؤسس كيبوتس “سريد” بالقرب من مدينة الناصرة.

حفل زفاف في قرية سولم، 1962، أرشيف بوريس كرمي، المكتبة الوطنية.
حفل زفاف في قرية سولم، 1962، أرشيف بوريس كرمي، المكتبة الوطنية.

وعلى ما يبدو أنّ عروسه في الصورة التالية…

حفل زفاف في قرية سولم، 1962، أرشيف بوريس كرمي، المكتبة الوطنية
حفل زفاف في قرية سولم، 1962، أرشيف بوريس كرمي، المكتبة الوطنية.

ويظهر لنا في الملصق التالي، دعوة حفل الزفاف لأحد أبناء الطائفة الدرزية في عسفيا، ويظهر مصطلح “تأهيل” الذي يشير إلى الزواج.

دعوة حفل زفاف لشاب من عسفيا، 1979، مجموعة الأفميرا، المكتبة الوطنية.
دعوة حفل زفاف لشاب من عسفيا، 1979، مجموعة الأفميرا، المكتبة الوطنية.

تحتوي الصور التالية على تسلسل طقوس الأعراس من التعاليل حتى حفل الزفاف…

 

 

حفل العويدة للرجال "السحجة والدحية"، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
حفل العويدة للرجال “السحجة والدحية”، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

حفل الرجال ورقص الدبكة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
حفل الرجال ورقص الدبكة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.

 

حفل حناء العريس (آخر ليالي التعاليل)، قرية زرزير، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.
حفل حناء العريس (آخر ليالي التعاليل)، قرية زرزير، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.

 

حناء العريس في قلنسوة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
حناء العريس في قلنسوة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

تحضيرات وليمة الغداء، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
تحضيرات وليمة الغداء، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

تحضير الكبة النيّة كأحد أطباق وليمة الأعراس، عرابة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
تحضير الكبة النيّة كأحد أطباق وليمة الأعراس، عرابة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

 تحضير "لبن إمه" كأحد أطباق وليمة الأعراس الرئيسية، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
تحضير “لبن إمه” كأحد أطباق وليمة الأعراس الرئيسية، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

حلاقة العريس في قلنسوة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
حلاقة العريس في قلنسوة، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

حفل الزفاف والدبكة، قرية زرزير، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.
حفل الزفاف والدبكة، قرية زرزير، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.

 

الاستعداد للانطلاق إلى بيت العروس، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
الاستعداد للانطلاق إلى بيت العروس، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

الفاردة وزفة العريس على الخيل، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
الفاردة وزفة العريس على الخيل، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

الفاردة وزفة العريس، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
الفاردة وزفة العريس، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

ويعد طقس “لصق العجين” من أكثر الطقوس التي ينتظرها المدعوييّن وذلك للتأكيد على “التصاق” العروس ببيتها والإشارة إلى أبدية الحياة الزوجية السعيدة، كما الصور أدناه.

لصق العجين، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.
لصق العجين، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.

 

لصق العجين، قرية زرزير، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.
لصق العجين، قرية زرزير، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون.


في الصور التالية، تجدون صورًا لحفلات زفاف لدى الطائفة السامرية في جبل جرزيم في
مدينة نابلس، الشركس في قرية كفر كما، الأقلية الأرمنية في القدس…

 

حفل زفاف للطائفة السامرية في جبل جرزيم (الرقص بملابس العريس)، 2018، أرشيف دانتشو أرنون
حفل زفاف للطائفة السامرية في جبل جرزيم (الرقص بملابس العريس)، 2018، أرشيف دانتشو أرنون

 

حفل زفاف للطائفة السامرية في جبل جرزيم، 2018، أرشيف دانتشو أرنون
حفل زفاف للطائفة السامرية في جبل جرزيم، 2018، أرشيف دانتشو أرنون

 

حفل زفاف شركسي في قرية كفر كما، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون
حفل زفاف شركسي في قرية كفر كما، سنوات الثمانينيّات، أرشيف دانتشو أرنون

 

طقس الإكليل لحفل زفاف أرمني في الكنيسة، 2010، أرشيف دانتشو أرنون
طقس الإكليل لحفل زفاف أرمني في الكنيسة، 2010، أرشيف دانتشو أرنون

 للاطلاع على كامل الصور في أرشيف دانتشو أرنون

ربما قد تختلف حضارات وثقافات البلاد بطقوس حفلات الزفاف من تحضيرات، زفة، حفل حناء وليلة العرس، إلا أنّ الصورة تخبرنا وتؤكد لنا أن الفرحة واحدة. للمزيد من صور حفلات الزفاف في أراشيف المكتبة الوطنية

الحياة والأزياء التقليدية في مسيرة خليل رعد

يعتبر المصور خليل رعد حالة نادرة نشأت في نهاية القرن التاسع عشر، وتركت بصمة في توثيق كل ما هو عربي وغير عربي بأسلوب مختلف ومميز. للمزيد، في صور المقالة.

صورة بالزي الفلاحي في ستديو رعد، 1910 من كتاب "لقطات مغايرة" للباحث عصام نصّار

صورة بالزي الفلاحي في ستديو رعد، 1910 من كتاب "لقطات مغايرة" للباحث عصام نصّار

إذا كانت الآداب والفنون مرآة الشعوب السياسية والاجتماعية والثقافية، فإن الأزياء والألبسة جزءًا لا يتجزأ من مجتمع وثقافة أي شعب في أي بقعة جغرافية حول العالم، سواء على المستوى المادي لقيمة وشكل الأزياء أو على المستوى الرمزي الذي يعبّر عن حال الشعب بمجتمعاته الصغرى في الأطر الدينية والعُرفية والتقليدية وأحياناً السياسية. هذا إلى جانب دراسة الأقمشة ذاتها وأشكالها وألوانها وزخارفها التي لها طابعها الخاص وشروطها الاجتماعية والاقتصادية والدينية وفي بعض الأحيان السياسية. في منتصف القرن الثامن عشر، سعى العديد من الرحالة والباحثين الغربيين لتوثيق ودراسة تفاصيل الألبسة والأزياء العربية والإسلامية للمناطق الخاضعة للإمبراطورية العثمانية في محاولة منهم لفهم التاريخ المجتمعي بكافة أطيافه، وقد تنوّعت سبل بناء هذه الدراسات وتوثيقها بالكتابة، الرسم والألوان وصولًا لعدسات الكاميرات. ولقد كان توّجه العديد من المصوّريين المحليين والأوروبيين هو تصوير المحليين والسياح الأجانب باللباس العربي التقليدي ولكن كلٌّ لغايته وغرضه، ويعتبر المصور اللبناني خليل رعد من المصوريين الذي وثّقوا اللباس التقليدي في صور السياح والمحليين في الستديو الخاص به.


اقرأ
/ي أيضًا: حين تكلمت فلسطين… بعيون أنيس تشارلز حداد


تنوّع إنتاج خليل رعد من صور الحروب حتى صور الأزياء التقليدية

بداية، يعد خليل رعد عميد المصوّرين لأنّه من أوائل المصوّرين العرب في فلسطين العثمانية إن لم يكن هو أولهم، وقد ولد خليل رعد في العام 1869 في لبنان، وانتقلت عائلته إلى مدينة القدس، وتعلّم التصوير على يد المصوّر الأرمني كريكوريان، وافتتح رعد ستوديو خاصًّا به في شارع يافا في العام 1885.

عائلة خليل رعد؛ زوجته آني، ابنه جورج وابنته روت، 1932، من كتاب "خليل رعد" للباحثة رونا سيلع
عائلة خليل رعد؛ زوجته آني، ابنه جورج وابنته روت، 1932، من كتاب “خليل رعد” للباحثة رونا سيلع

 

شاهد/ي أيضًا: صور خليل رعد: مقتطفات من أرشيف رعد الرقمي في المكتبة

انتهج خليل رعد في مهنته كمصوّر العديد من المنهجيات لكسب رزقه والحفاظ على إرثه لاحقًا، إذ عمل كمصوّر للقوات العثمانية خلال حروبها في أواخر القرن التاسع عشر حتى هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وذلك من باب الدعاية والحفاظ على “هيبة” الدولة ورفع معنويات جنودها والتأثير على معنويات الخصم كذلك.


اقرأ
/ي أيضًا: ألبوم نادر: حين وثق مقاتل في الوحدة المدفعية البريطانية انتزاع فلسطين من العثمانيين

اهتم أيضًا بتوثيق المدن في البلاد بمعالمها التاريخية والجغرافية، وحُفظت صور المدن في ألبوم بعنوان “رحلات فلسطينية“، وكذلك قام بتصوير سكان كل مدينة بلباسهم التقليدي لا سيما البدو والفلاحيين منهم، أو حتى أهالي المدن بلباسهم الذي يشبه اللباس الغربي إلى حدّ ما، أو بحرفهم اليدوية كوسيلة لكسب العيش، وكان ذلك على عكس صور الأوروبيين التي كانت تعكس إما فراغ هذه المدن من الناس، أو تخلّف المحليين بتصوير المرضى منهم لا سيما خلال فترات الأوبئة، أو تصوير الفلاحيين والبدو على الحمير والجمال. واعتُبِر تصوير خليل رعد لطبيعة السكان العرب بكافة خلفياتهم الدينية (مسلمين ومسيحيين ويهود)، أو الاختلاف الطبقي والاجتماعي ردًّا – بقصد أو بغير قصد – على أنّ هذه طبيعة المكان الفسيفسائية دون الحكم على اختلافه أو الدعوة إلى “تنوير” الآخر “المختلف”.

عائلة من الناصرة، 1912
عائلة من الناصرة، 1912، عدسة خليل رعد، أرشيف يعقوب فارمان

 

عائلة يهودية، تصوير خليل رعد من كتاب "لقطات مغايرة" لعصام نصّار
عائلة يهودية، تصوير خليل رعد من كتاب “لقطات مغايرة” لعصام نصّار

أمّا للتصوير في الستديو، توّجه رعد لأهالي المدن والناس الميسورة، التي في مقدورها دفع ثمن صورة “نادرة” في ذاك الزمان مع العائلة، إذ بيّن لنا المفكّر إدوارد سعيد في يوميّاته “خارج المكان” أنّ عائلته في مدينة القدس حرصت على دعوة خليل رعد في الأعياد والمناسبات لالتقاط صورة عائلية.

“وكان رعد النحيل الأبيض الشعر يستغرق وقتًا طويلاً جداً في تنظيم المجموعة العائلية الكبيرة، ومعها الضيوف في ترتيب مقبول. وخلال تلك اللحظات التي كان يمطها إلى ما لا نهاية بطريقته النيقة واستهتاره بالذين يصوّرهم، يتكون إجماع على أنّ الصمدة أمام آلة التصوير محنة ضرورية من الضرورات التي تفرضها المناسبات العائلية الرسمية.”

ربما يعود وصف سعيد الطريف عن “طقوس” التقاط الصور لدى رعد لصعوبة تكرار الصورة وضمان جودتها، إذ كان التصوير حينها شمسيًّا، وليس الحال كما اليوم أو حتى ما قبل خمسين عامًّا.

بالإضافة إلى العائلات العربية من الطبقة المتوسطة والغنية، توّجه رعد لجمهور اليهود والأجانب بتقديم إعلانات في الصحف العبرية أو الإنجليزية، كما الإعلان أدناه؛ إذا كان الإعلان يؤكد توّفر “كاتلوج” خاص بالعام 1933، يحتوي على صور الأماكن المقدّسة والإطلالات المميزة بالإضافة إلى صور أفراد باللباس التقليدي لكل من منطقة فلسطين وسورية، وصور تعكس قصص توراتية وإنجيلية.

إعلان من العام 1933 لستديو رعد، من كتاب "خليل رعد" للباحثة رونا سيلع
إعلان من العام 1933 لستديو رعد، من كتاب “خليل رعد” للباحثة رونا سيلع

 

أيقونات إنجيلية وبيزنس المصوّريين

اعتمد المصوّرون الأوروبيون، الأرمنيون، وكذلك العرب على توفير صور تظهر الأحداث التوراتية والإنجيلية الخاصة بالأراضي المقدسة؛ إذ تحوّل الفلاح أو الفلاحة الفلسطينيين إلى “أيقونات” إنجيلية، والتي حرص رعد أن تَظهر في نوعية الصور المأخوذة في الستديو والتي راجت في أواخر القرن التاسع عشر حتى ثلاثينيّات القرن العشرين.

صورة بالزي الفلاحي في ستديو رعد، 1910 من كتاب "لقطات مغايرة" للباحث عصام نصّار
صورة عائلية بالزيّ الفلاحي في ستديو رعد، 1910 من كتاب “لقطات مغايرة” للباحث عصام نصّار

 

واعتبر الباحث عصام نصّار في كتابه “لقطات مغايرة” أّنّ مثل هذه الصور هي بمثابة تحويل الحضور الإنساني الطبيعي إلى أغراض تجارية وذلك باستعراض أحداث من الرواية الإنجيلية أو التوراتية، فيبيّن مثلًا أنّ صورة السيدة التي تحمل طفلًا تشير إلى ولادة السيد المسيح، وصورة المرأة التي تملاً جرّة ماء من البئر أو تحمله تذكر بالمشهد الذي يجمع السيد المسيح بالمرأة السامرية، وصورة النساء الجالسات على مدخل الكهف تستدعي مشهد القيامة. (نصّار، 2005)

شاهد/ي أيضًا: عيد الميلاد: صور، ترانيم، بطاقات تهنئة، واحتفالات في محيط كنيسة المهد

سيدة مع طفلها من بيت لحم، من كتاب "خليل رعد" للباحثة رونا سيلع
سيدة مع طفلها من بيت لحم، من كتاب “خليل رعد” للباحثة رونا سيلع

 

فتاة من الناصرة، من كتاب "خليل رعد" للباحثة رونا سيلع
فتاة من الناصرة، من كتاب “خليل رعد” للباحثة رونا سيلع

واعتُبر مثل هذا النوع في إنتاج التصوير ما هو إلا تقليد أوروبي معتمد على طباعة صور الأماكن والناس مع وصوفات مكتوبة باللغة الإنجليزية للتوجّه لجمهور الأجانب والسياح القادمين لزيارة الأراضي المقدّسة.

 

الشاعر الروسي ألتر ليفين بلباس عربي في ستديو رعد، 1929.
الشاعر الروسي ألتر ليفين بلباس عربي في ستديو رعد، 1929، أرشيف أبراهام شفدرون.

في الواقع، بين التناقض في صور رعد ذات الطابع الأوروبي “الاستعماري” والشيئي، إلا أنّه لم يوثّق الحياة الاجتماعية للفلسطينيين بنظرة أوروبية مستشرقة “إلى حد ما”، على الأقل في ألبومه “رحلات فلسطينية”. مع ذلك، تتداخل المعاني لكل صورة – مهما كانت بسيطة – وتنشأ علاقات جديدة بين الصورة ومشاهدها في كل مرة تنشأ فيها “قراءة” جديدة للصورة في سياقها التاريخي، دون إغفال جماليات الصورة وقت التقاطها.

حكايات البطيخ في الأمثال الشعبية

كيف ارتبطت الأمثال الشعبية "البطيخيّة" بالأحوال السياسية في البلاد؟ لمعرفة كل ذلك، اقرأوا المقال في مدونة أمناء المكتبة.

شاب يافاوي يحمل البطيخ، عشرينيّات القرن الماضي

ينتظر الكثير من الناس فصل الصيف بفارغ الصبر لقضاء عطلة طويلة من الدراسة والأجواء الأكاديمية، ومنهم من ينتظره للاستمتاع على الشواطئ، فيما ينتظر آخرون الوقت الطويل لنهار الصيف، مع ذلك هناك جمعٌ آخر ينتظر الصيف فقط لأنه موسم البطيخ. وفي مدونتنا، لن نتحدّث عن مذاق البطيخ، أو عن الفائدة الغذائية والفيتامينات الموجودة في هذه الفاكهة المميزة، وكذلك لن نستطرد في مشاعر البهجة التي يضفيها على محبيه في أول الموسم حتى مشاعر الحزن التي تملأ وجوهم في منتصف آب لانتهاء الموسم، بل سنتطرّق إلى كيف استطاع الناس جعل فاكهة البطيخ مادة لُغوية غنية ومتنوّعة في الأمثال العربية الشعبية.

اختلفت الأمثال الشعبية في ذكر البطيخ، وبطبيعة الحال تحمل الأمثال معانٍ متعددة من التورية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وقد تستخدم أيضًا لكي تعكس وضعًا سياسيًّا ما. ومن الأمثال التي تعكس الحالات الاجتماعية قول الناس: “ما بشبع بطنه بطيخة صيفي“، معبّرين عن الشره وكثرة تناول الطعام حتى لو بطيخة من بطيخ الصيف كبير الحجم.

ولقد وصف آخرون الأفعال الغير محسوبة الجالبة للحسرة بقولهم: “السّلام بجر كلام والكلام بجر بطيخ“: ويقال لتجنب أي فعل سيجر على صاحبه الخسارة؛ ولهذا المثل حكاية شعبية توضح معناه وهي أن أحدهم كان يطرح السلام على تاجر بطيخ، ثم يبدأ بالحديث معه لينتهي بأكل البطيخ مجانًا، فامتنع التاجر عن رد السلام حتى لا يخسر بطيخًا، فأصبح قولًا مأثورًا ينبّه من التفاعل الاجتماعي الغير مرغوب فيه. فيما أسرف العرب قديمًا بالحديث عن الزواج بقولهم: “المرة مثل البطيخة” أو “الزلمة متل البطيخة” والقصد بأنهم مجهولو الطباع لأنهم كانوا يتزوجون من غير سابق معرفة، كما لا يمكن معرفة طعم ولون البطيخ قبل التوّرط في اختيارها.

أمّا للتعبير عن الأحوال الاقتصادية، قال الناس: “أيام البطيخ، ارفع الطبيخ”، أو “طلّ البطيخ، بطَّلوا الطبيخ“؛ إذ حينما يتوفر البطيخ بسعر الكيلو الزهيد في فصل الصيف، يُكثر الناس من الاعتماد عليه كوجبة أساسية خلال يومهم. بالإضافة إلى هذه الأمثال، المثل القائل: “مال جنين يا بطيخ” وذلك للتعبير عن جودة البطيخ المُباع؛ حيث تعتمد جنين في اقتصادها الصيفي على تصدير البطيخ للمدن المجاورة، ويعتبر بطيخ جنين من أفضل أنواع البطيخ بعد أن كانت مدينة يافا، قبل عام الـ 1948، تتسابق مع مصر في تصديره، كما ورد في صحيفة الصراط.

بطيخ مصر يسبق، الصراط: 30 أيار 1935
بطيخ مصر يسبق، الصراط: 30 أيار 1935

اقرأ/ي أيضًا: جنين: معرض رقمي لصور وخرائط وجرايد

وسياسيًّا، استخدم العديد من الصحافيين الأمثال الشعبية عن البطيخ لوصف وقياس الأوضاع السياسية في أحداث خاصة، مثلًا، كتب الصحافي محمود أبو شنب في صحيفة الاتحاد حول المفاوضات العربية الإسرائيلية في العام 1993؛ إذ استخدم المثل “الكلام بيجر بطيخ” الذي سبق ذكره ولكن بطريقة معكوسة؛ إذ عنوَن المقال بـ الكلام “لن يجر بطيخ”؛ مبيّنًا بأنّ جولات المفاوضات والنقاشات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والسوريين ستفضي فقط إلى المماطلة دون التوّصل إلى اتفاقيات سلام، ولن يجلب هذا الكلام أي خسارة للإسرائليين على عكس الفلسطينيين والسوريين. وعلى ما يبدو أنّ أبو شنب من محبي فاكهة البطيخ؛ إذ عنون مقالًا آخر، سابق للمقال الأول، في العام 1973 بالمثل “على السكّين .. يا بطيخ”، وهو قول مأثور يشير إلى باعة البطيخ الذين يسمحون للزبائن بشقّ البطيخة للتأكد من لونها قبل شرائها حتّى لا يندموا على قرارهم، ويستخدم هذا القول مجازًا لدعوة الناس لفحص أمورهم ومشترياتهم وقراراتهم قبل البدء بأي خطوة. إلا أنّ أبو شنب قد استخدمه ساخرًا من تفاؤل البعض بقرار الحكومة الإسرائيليّة الصادر في العام 1973 بتحرير الأوقاف والممتلكات الإسلامية وتسليمها إلى لجان أمناء معيّنة من قبل وزارة الأديان، مبيّنًا في مقاله أنّ هذه الخطوة ما هي إلا حبرًا على ورق، والهدف منها هو دعوة للحركات الإسلامية وأتباعها للمشاركة في انتخابات الكنيست في ذات العام مع بقاء الممتلكات الإسلامية بقبضة الحكومة الإسرائيلية.

الكلام لن يجر بطيخ، الاتحاد: 2 أيّار 1993
الكلام لن يجر بطيخ، الاتحاد: 2 أيّار 1993

 

على السكين يا بطيخ، الاتحاد: 1 حزيران 1973
على السكين يا بطيخ، الاتحاد: 1 حزيران 1973

اقرأ/ي أيضًا: تاريخ الصحافة المقدسية في فلسطين العثمانية والانتدابية في أرشيف جرايد

إلى جانب أبو شنب، نقل لنا الكاتب والصحافي هشام نفّاع في مقال كتبه في العام 1994 انتقاد أحد رؤساء المجالس المحلية الدرزية لعضو الكنيست الدرزي أسعد أسعد – ممثل المعسكر القومي عن الليكود – بعدم المطالبة بحقوق الطائفة الدرزية في الكنيست؛ إذ قال رئيس المجلس خلال مظاهرة “بلا حلف دم بلا بطيخ“؛ ويكأنّه يلمح لعدم كفاءة اتفاقية الحلف. ولقد استخدم العديد من الصحافيين الأمثال الشعبية عن البطيخ لوصف أحوال وأمور لا تُقارن بضخامة الأوضاع في يومنا هذا؛ إذ يبدوا أنهم كما المثل المصريّ القائل: “علشان حتة بطيخ عمل مشكلة وصريخ“.

"حفير هكنيست"، الاتحاد: 12 كانون الأول 1994
“حفير هكنيست”، الاتحاد: 12 كانون الأول 1994

اقرأ/ي أيضًا: دالية الكرمل – من تمرّد جبل لبنان حتّى حلف الدّم مع إسرائيل

عن البطيخ، لن ينتهي الكلام ولا الأمثال وربما يكون قول الكاتب مارك توين في روايته ويلسون المغفّل: “البطيخ طعام الملائكة” هو أرّق وألّذ ما قيل في البطيخ حتى يومنا هذا، ولن يسعفنا الإطالة والاستطراد في هذا المقال بالحديث عن البطيخ في غير الأمثال الشعبية لأنه كما المثل: بطيختين بالإيد ما بينحملوا”.